السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدونتي.. كيف حالكِ؟.. تأخرت كثيراً، أعرف.. ولكن ما باليد حيلة.. نحن نلجأ لله، عندما نكون في حاجة لقضاء شيء ما، ويبدو أنني ألجأ لكِ، كُلّما أردت إفراغ دلو المشاعر الخاص بي.. كما ترين العنوان هو: "في حاجة للبُكاء".. أي أنني في حاجة للبُكاء بالفعل.. أعرف أنكِ لست (حائط المبكى)، ولكن لا يوجد غيرنا.. أنا وأنتِ.. فلنتحدث سوياً إذن شئتي أم أبيتي..
أتدرين يا مدونتي، أنني لم أعرف للسعادة طعم؟.. لم أعرف لها مذاق، ودائماً كان يأتي ما يهدم الحلم قبل النهاية السعيدة.. دائماً يرن جرس المنبة ليوقظني قبل أن أقبّل فتاتي.. دائماً تأتي حافلة الجحيم لتصدمني قبل الوصول للجانب الآخر.. حيث الجنة..
رغبة عارمة تجتاحني.. البكاء.. أريد فتح الباب؛ لتخرج الدموع، ولكنها تأبى الخروج لتريحني.. مثل احتباس البول، داخل مجراة.. ولكن للأسف.. لا يوجد أطباء (مسالك عينية)!..
لماذا أريد البُكاء؟.. لا أعرف.. حقاً لا أعرف.. إنها تلك الليالي إذن.. تلك الليالي التي نشعر فيها أننا نريد شيء، ولكن لا نعرف ماهو، ولا نعرف أيضاً لماذا نريده.. مهلاً.. دعيني أفكر قليلاً.. نعم.. يبدو أنني وجدت السبب.. السبب هو أنني أنا!.. لذلك ليس من حقي أن أتعجب لحالي..
أشعر هذه الأيام أنني بحاجة لكتابة الشعر.. الشعر هو الوحيد، الذي في استطاعته أن يُخرج تلك المشاعر على هيئة كلِمات.. الشُعراء يعرفون هذا جيداً بالتأكيد.. أشعر أنني أمتلك حاسة الشاعر، ولكن لا أعرف من أين أبدأ.. ما رأيك.. هل نُجرب؟..
كابوس جاثم
وخوف مرسوم
ولون أسود
صراخ مكتوم
هل كان جيداً؟.. لا أعتقد، وأعتقد أنه كان سيئاً بالتأكيد، ولكن هذا هو حال التجارب الأولى دائماً؛ لذا لا يمكننا أن نطلق عليها (تجربة سيئة).. هي تجربة أولى بالطبع.. لطالما اعتقدت أنه في استطاعتي كتابة الشعر، بما أنني أسمع الكثير من أغاني (الراب)!.. تلك الأغاني المقفية على شاكلة:
مش مجرد مزيكا بقت طريقة للحياه
في مثل بيقول اللي فات قديمة تاه
هاه، لسه فاكر أول ما ابتديت
خبطت دماغك في الحيط
كان كل همك، حلم عمرك تسمع أغانيك
وتقول بصوتي، أنا غنّيت كلماتي على ورقي
أنا غنيت على كُل مشاكلي
أنا قضيت بالراب المصري، أنا نهيت
ومال إلى ذلك!.. ليست كلماتي بالطبع، ولكنها كلمات لإحدى أغاني الراب لفرقة (إيجيبت راب سكول).. لنعد لموضوعنا إذن، ولكن.. ماهو موضوعنا؟.. نعم، إنه أنا!.. أنا موضوعنا.. أي أننا سنتحدث عن كل شيء.. و...
-مش هنخلص؟.
أهكذا تخاطبين صاحبك؟.. من غير لكِ القالب، ومن يضع بداخلك الكثير من المقالات، ومن يسعى لجلب الزوار؟.. يبدو أنكِ أصبحتي سيئة الطِباع حقاً..
-أصلك شكلك مش عارف تتكلم، وبترغي في أي حاجة.. أية شعر، وأية راب، وعايز تعيط.. لمّا تلاقي كلام ابقى تعالى.
حسناً.. ستجعلينني أبكي حقاً هكذا..
-وأنا مالي.
سأذهب الآن
-أستنى، أسـ...
مصطفى اليماني
6/ 11/ 2010
التعليقات : 2
مصطفى.. هل تتقمص تلك الحالة متعمدا؛ لتصتنع لنفسك ذريعة للكتابة.. أم أنك بالفعل تقع أسيرا لها بين الحين والآخر؟!
لو كانت الإجابة الثانية..
فيالك من (شنقيط).. هههههههه
إذا كان هذا هوا حالك يا صديقي.. وأنت مازلت بعد في مقتبل العمر.. فماذا ستفعل متى أصبحت عجوزا هرما مثلي؟!
هل ستنتحر؟! D:
يسعدني دائما أن أقرأ خواطرك يا درش.. فهي تمنحني شعورا رائعا لا اجده عند أحد غيرك.. وهو أني أشعر كما لو كنت أقرأ لنفسي.. حتى أنني بالفعل قد نظمت بعض الشعر حينما كنت في مثلك عمرك.. ويمكنك زيارة ملاحظاتي على الفيسبوك لتتأكد بنفسك..
خالص تحياتي لك أخي العزيز..
وإياك إياك أن تتوقف :)
سفير الخيال
العزيز (أحمد الوكيل).. أنا لا أتقمص شيئاً يا أحمد، صدقني.. كُل كلمة قرأتها تحت أسم (مدونتي العزيزة) هي مشاعر صادقة، خالصة..
الموضوع: إني في أوقات كتير، مبلاقيش حد أتكلم معاه، وانا في أوقات، ببقى في حاجة لشخص ما فعلاً.. مبلاقيش للأسف، ففكّرت: ليه متكلمش مع المدونة؟..
أنا مش عارف، لمّا أكبر شوية،هعمل أية.. أرجو أن تتحسن الأحوال..
ثم من قال أنك عجوزاً يا صديقي الشاب؟!..
أنا كمان يسعدني، أن تقرأ ما أكتبه، فأنا أشعر أنني أقرأ لنفسي، عندما تقرأ أنت لي!..
رأيت، وقرأت بعضاً من أشعارك بالفعل، وراقت لي حقاً..
تحياتي صديقي الغالي..
ولا تخف، لن أتوقف إلاّ بأمر الله :)
شكراً لك.
إرسال تعليق
أترك تعليق أو اضغط (Like) إذا أعجبك ما قرأته، وإذا لم ينل إعجابك، أخبرني: لماذا؟..
يمكنك الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني -أسفل صندوق التعليقات- لمتابعة الردود، وأرجو عدم وضع أي روابط دعائية في التعليقات.