| 0 comments ]

غلاف العدد

لا شك؛ إن د.أحمد خالد توفيق، كاتب بيحب الإبتكار، ويمكن دة يرجع لكونه شخص ملول، كما يقول دائماً، وموضوع الملل دة مشكلة على فكرة؛ لإني بقيت بشعر في حاجات كتير أوي بقرأها له؛ إن أبطاله نفسهم ملولين جداً!.. كل الأبطال بيشعروا بالملل سريعاً، وكلهم شايفين العالَم سخيف ومُكرر ومحفوظ.. وبالشكل دة، مفيش أي شيء، ممكن يفاجئ البطل طبعاً، زي مثلاً: هاه، مصاص دماء كما توقعت، يالهم من مكررين!. وبالشكل دة أنت نفسك مش هيبقى فيه قُدّامك أي مفاجآت، وهتبقى القصة كلها عبارة عن (قصة أخرى).. مش موضوعنا.

سلسلة الأعداد الخاصة: وعشان د.أحمد رجل ملول؛ فهو أكيد مش هيعمل سلسلة أعداد خاصة؛ عشان يقدم فيها قصص عادية، وإلا كان اكتفى بالسلسلة الرئيسية، وهكذا عمل السلسلة بشكل مختلف.. أكيد كل المتابعين لها، قرأوها، ولسه فاكرين على الأقل (في كهوف دراجوسان)، العدد الأول اللي عمل لي صداع، وتسبب في ارتفاع الضغط عندي!.. الموضوع كان يشبه لعبة، لكنها في كتاب، مش على الكمبيوتر؛ أنت اللي بتتحكم فيها، وانت اللي بتختار الخطوة الجايه، وهكذا... طبعاً، دي حاجة لم نرها في أي كتاب عربي، أو من أي كاتب عربي من قبل، وعلى حد قول د.أحمد، المحاولات دي، لم تتم سوى في الأدب الإنجليزي فقط.. دة بيأكد رغبة د.أحمد المستمرة في التجديد، وخوفه المستمر من إن ردود أفعال القراء، تكون زي: ياااااااه، قديمة؛ لذلك هو يسعى للتجديد..

التجديد شيء جميل طبعاً، لكن لازم الفكرة الجديدة، تلاقى الإمكانيات اللي تسعفها، مش تبقى الفكرة جديدة، والباقي (عادي).. دة اللي انا شفته في العدد الثاني (36)..
قديم أوي انا عارف، العدد صادر في 2006، وأنا مقرأتوش غير دلوقتي!.. دي خلفية العدد:

"هذه قصة مطاطة جدا وإن كانت هي البساطة بعينها.. يمكنك أن تختار رفيقًا يناسبك.. يمكنك ان تختار نوعية الخطر الذي يجب أن تمر به وتختار النهاية التي تفضلها.. لقد حلم كثيرون بأن تحوي الحياة زر (undo) كما في برامج الكمبيوتر ليصحح أخطاءك.. لماذا فضلت كلية الآداب على كلية الصيدلة؟.. لماذا فضلت غادة على لمياء؟.. لماذا التهمت السبانخ بدلاً من البازلاء؟.. ليتك اخترت العكس من البداية.. حسن.. هذه القصة تحقق لك هذا الحلم.. فقط ابدأ القراءة، ولتكن اختياراتك حكيمة أو تبدو كذلك.."

فكرة مثيرة جداً، لكن المشكلة -في رأيي- إن القصص الموجودة في الكتيب لا تسعف الفكرة خالص.. نفس الأبطال (ماجي، عزت، هن- تشو- كان)، ونفس التيمات (مصاصي دماء، موتى ليسوا كذلك، تعويذة قديمة منسية "كالعادة!"، عراف شرير).. دي الحاجات اللي دايماً بنقابلها في السلسلة؛ إذن التجديد هنا كان في (الفكرة)، أو (طريقة السرد)، لكنه لم يكن في الحكاية نفسها للأسف..

في حاجة غريبة كمان؛ هي إني مجبر اختار بين (نهاية سخيفة)، أو (نهاية مملة)!.. لكن في حاجة لفتت نظري جداً في الموضوع دة: د.أحمد لمّا بيكون قاصد يعمل حاجة، فهو بيعملها فعلاً وببراعة؛ يعني النهاية السخفية، بتكون سخيفة بجد، والمملة بتكون كذلك فعلاً..

الموضوع بيفكرني بالآراء اللي سمعتها عن فيلم (أحمد مكي) الجديد (سيما علي بابا).. أنا مشفتش الفيلم، لكن قرأت آراء كتير، وكان فيه شِبه إجماع؛ إن مكي كان بيعمل فكرة جديدة، لكن من غير قصة جيدة، تستند عليها الفكرة.. 

وفي النهاية بنوصل، لـ إني هفضل أحب كتابات د.أحمد خالد توفيق، وهفضل أحب أفلام أحمد مكي :-) أتمنى بس، ان د.أحمد يتحرر من التيمات الثابته في قصصه، وأتمنى ان أحمد مكي يعمل الصح.. 

أعمل الصح يا مكي.


16 نوفمبر، 2011


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أترك تعليق أو اضغط (Like) إذا أعجبك ما قرأته، وإذا لم ينل إعجابك، أخبرني: لماذا؟..
يمكنك الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني -أسفل صندوق التعليقات- لمتابعة الردود، وأرجو عدم وضع أي روابط دعائية في التعليقات.