يارب.. يارب انت عارف كل حاجة.. عارف اننا بقالنا 30 سنه بنعاني يارب، بنعاني من كل حاجة، ومش بنعيش عيشة بني آدمين.. يمكن دة كان غلطنا، لكننا فوقنا يارب، فوقنا وخرجنا عشان نقول (لأ)، لا للإهانة ولا للظلم، ولا للظالمين.. خرجنا يوم (25) يناير؛ عشان نصحح خطأ السكوت.. أتضربنا واتجرحنا، وتمت إهانتنا، واتقتلنا.. ومع ذلك استمرينا يارب، ومخوفناش؛ لإننا فوقنا خلاص.. شهداء سقطوا منا، وجرحى بالآلاف، لكننا لم نتزحزح من مكاننا؛ لأننا ندرك أننا نفعل مايجب علينا فعله.. أنت تعرف يارب العالمين..
ضحكوا علينا، لكننا لم نعرف إلا مؤخراً، أو أننا كنا نعرف، وهذا خطئنا الجديد، ولكننا نصححه الآن، وعزتك وجلالك نسعى لتصحيحه، ونسعى لاستكمال السير في الطريق إلى الحرية..
إحنا كُنّا بنضحك على نفسنا، لمّا صدقنا ان الجيش، جيشنا، جيش مصر؛ حمى مصر، لكنه لم يكن يفعل ذلك للأسف، بل كان يكمل السير في طريق الظلم والقهر، الذي بدأه الأشرار منذ مايقرب من 30 عاماً.. رسمنا في أذهاننا حياة جديدة وردية، نحيا فيها بكرامة، وتصبح الحرية متاحة مثل الماء والهواء.. لكن هذا لم يحدث..
يارب انا عارف، انك -سبحانك- عارف كل شيء.. أنا... أنا مكسوف من نفسي؛ عشان انا قاعد دلوقتي في البيت، في الوقت اللي فيه اخواتي بيتضربوا وبيموتوا في التحرير، لكنك تعلم يارب العالمين.. إنها تلك المواقف والظروف، التي نتمنى لو أنها لم تكن؛ لنستطيع أن نفعل مانريد فعله.. وانا عايز انزل، بجد عايز انزل الميدان، واكون جنب اخواتي هناك، لكني مش عارف.. أنا مكسوف من قعدتي دي أوي، وحاسس اني مش راجل، لكن انا مش عارف اعمل حاجة..
يارب انا عارف، وكلنا عارفين انك مش بترضى بالظلم يارب، يارب أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس.. يارب اقف جنب اخواتي يارب.. بيموتوا وبيتضربوا وبيتهانوا، من ناس مابيخافوش منك يارب، لكنك يا الله تعلم أننا نخافك، ونسعى لنيل رضائك.. كن معنا يا الله..
أنا مش عارف انا بكتب ليه.. أنا بكتب عشان الناس تقرأ وتعذرني؟.. أنا مش عاذر نفسي من الأساس. أنا مش عارف انا بكتب ليه، لكني عارف اني حاسس زي ما اكون جندي تخلف عن المعركة..
حتى مش عارف اعمل زي ناس بتكتب عشان تفيد الناس..
يارب انت عارف.
التعليقات : 2
الله يلطف بكم ويخفف عنكم أحزانكم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
آمين يارب العالمين، ربنا يسمع منك يا أخي حمزة.
إرسال تعليق
أترك تعليق أو اضغط (Like) إذا أعجبك ما قرأته، وإذا لم ينل إعجابك، أخبرني: لماذا؟..
يمكنك الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني -أسفل صندوق التعليقات- لمتابعة الردود، وأرجو عدم وضع أي روابط دعائية في التعليقات.