تعلمت مع الأيام؛ أن لاشيء يخيفني، أكثر مما
تخيفني نفسي، ليس لأنني أبتكر المشاهد المخيفة داخل عقلي الأسود، ولكن
لأنني لم أعد نفسي.. وأقسى مايمكن أن يحدث للإنسان؛ أن يفقد نفسه.. الجروح
تلتئم؛ إذا أصابت الجسد، لكن جروح الروح، تترك علامات دائمه، وتتكاثر،
وتتزايد، ولايمحوها الزمن، بل يؤيدها، ويعد العدة لنصرتها، وتوسيعها.
ماعلاقة هذا بمايحدث، وماعلاقة مايحدث بأي شيء، وماعلاقة أي شيء بما أقوله
وبما يحدث..
عندما رأيت مشهد تعرية الرجل المسن وسحله، لم أندهش، ولم ينفطر قلبي، ولم أبكي كماهو متوقع أن يحدث، ولم أسب الأشخاص.. وحقيقة لا أعرف لماذا.. أنا لست شخصاً قاسي القلب، كما أعرف نفسي.. لكنني أتسائل: كيف لنا أن نعيش نفس المواقف كل مرة، في كل مرة نرى صورة، أو خبراً، ونطلق صيحات الإندهاش، وتتسع عيوننا؛ حتى لنكاد نسمع صرخات العيون، ونضرب كفاً بكف، ونتحمس، ونتعصب، ونطلق السباب الجميل المُطهر، ونتوعد..... إلى آخر كل تلك الحزمة المعهودة، التي لابد أنها تأتي في لفّة واحدة؛ كعرض واحد.. ثم لايحدث شيء! وفي المرة القادمة؛ سنأخذ تعليقاً من تلك التي رصصناها على الأرفف جنباً إلى جنب، تعليقاً يناسب الموقف، لابد أننا قلناه مراراً، ونقوله، أو نكتبه، ونتفاعل ويتفاعل معنا الناس..
ماعلاقة ما أقول بمايحدث، وماعلاقة مايحدث بما أقول، وماعلاقة أي شيء بمايحدث وبما أقول..
أقول أن اللامبالين بأي شيء يصنعون في هذه الظروف، والمبالين بكل شيء يصنعون معهم، يخرجون معاً من فتحة رحم واحدة، جنباً إلى جنب..
أقول أنني لا أعرف إن كنت وصلت لتلك المرحلة الجميلة المخيفة، التي يتوقف فيها المرء عن الإهتمام بأي شيء، والشعور بأي شيء.. أعتقد أنها مرحلة وسط، تلك التي تجيء عندما تدرك؛ أن كل مايحدث الآن، قد حدث من قبل، ولا مفر من التكرار، سوى بالسخرية، أو الصمت..
أقول أنني أعرف تماماً، ومتأكد من أنني أرفض، لكني لا أكتب الرفض، ولا أقوله، ولا أشاركه.. إنها كلمة الحق التي تتوقف عن قولها؛ عندما تدرك أن لا أهمية لها، لكنك مع ذلك تستمر بالإيمان بها..
أقول أن مولانا صاحب الكلمة المحفوظة (نجيب محفوظ) قال: "فعندما تستحكم القبضة ولا يوجد منفذ واحد للأمل تؤمن القلوب القانطة بالمعجزة"، لكني كنت أتمنى أن يكون بيننا الآن؛ لأسأله: هل تستمر القلوب القانطة بالإيمان بالمعجزة؟ وحتى عندما تستحكم القبضة أكثر، فأكثر، وفي كل مرة؟؟ أعتقد أن القلوب، ستفقد إيمانها بالمعجزة المنتظرة، المنشودة، لكنها ستمر قبل ذلك بمرحلة: السأم والضجر، وكما كتبت يامولانا، تقول -أو تسأل وهو الأصح:
سألت الشيخ عبد ربه: ما علامة الكفر؟ فأجاب دون تردد: "الضجر."
ولكن ماعلاقة ما أقول بمايحدث، وماعلاقة مايحدث بما أقول، وماعلاقة أي شيء بمايحدث وبما أقول؟؟؟ بل ماعلاقة ما أكتبه، بما أكتبه، وبما أفكر به؟
وهل هناك مرض يسمى: بتليف الروح؟!
عندما رأيت مشهد تعرية الرجل المسن وسحله، لم أندهش، ولم ينفطر قلبي، ولم أبكي كماهو متوقع أن يحدث، ولم أسب الأشخاص.. وحقيقة لا أعرف لماذا.. أنا لست شخصاً قاسي القلب، كما أعرف نفسي.. لكنني أتسائل: كيف لنا أن نعيش نفس المواقف كل مرة، في كل مرة نرى صورة، أو خبراً، ونطلق صيحات الإندهاش، وتتسع عيوننا؛ حتى لنكاد نسمع صرخات العيون، ونضرب كفاً بكف، ونتحمس، ونتعصب، ونطلق السباب الجميل المُطهر، ونتوعد..... إلى آخر كل تلك الحزمة المعهودة، التي لابد أنها تأتي في لفّة واحدة؛ كعرض واحد.. ثم لايحدث شيء! وفي المرة القادمة؛ سنأخذ تعليقاً من تلك التي رصصناها على الأرفف جنباً إلى جنب، تعليقاً يناسب الموقف، لابد أننا قلناه مراراً، ونقوله، أو نكتبه، ونتفاعل ويتفاعل معنا الناس..
ماعلاقة ما أقول بمايحدث، وماعلاقة مايحدث بما أقول، وماعلاقة أي شيء بمايحدث وبما أقول..
أقول أن اللامبالين بأي شيء يصنعون في هذه الظروف، والمبالين بكل شيء يصنعون معهم، يخرجون معاً من فتحة رحم واحدة، جنباً إلى جنب..
أقول أنني لا أعرف إن كنت وصلت لتلك المرحلة الجميلة المخيفة، التي يتوقف فيها المرء عن الإهتمام بأي شيء، والشعور بأي شيء.. أعتقد أنها مرحلة وسط، تلك التي تجيء عندما تدرك؛ أن كل مايحدث الآن، قد حدث من قبل، ولا مفر من التكرار، سوى بالسخرية، أو الصمت..
أقول أنني أعرف تماماً، ومتأكد من أنني أرفض، لكني لا أكتب الرفض، ولا أقوله، ولا أشاركه.. إنها كلمة الحق التي تتوقف عن قولها؛ عندما تدرك أن لا أهمية لها، لكنك مع ذلك تستمر بالإيمان بها..
أقول أن مولانا صاحب الكلمة المحفوظة (نجيب محفوظ) قال: "فعندما تستحكم القبضة ولا يوجد منفذ واحد للأمل تؤمن القلوب القانطة بالمعجزة"، لكني كنت أتمنى أن يكون بيننا الآن؛ لأسأله: هل تستمر القلوب القانطة بالإيمان بالمعجزة؟ وحتى عندما تستحكم القبضة أكثر، فأكثر، وفي كل مرة؟؟ أعتقد أن القلوب، ستفقد إيمانها بالمعجزة المنتظرة، المنشودة، لكنها ستمر قبل ذلك بمرحلة: السأم والضجر، وكما كتبت يامولانا، تقول -أو تسأل وهو الأصح:
سألت الشيخ عبد ربه: ما علامة الكفر؟ فأجاب دون تردد: "الضجر."
ولكن ماعلاقة ما أقول بمايحدث، وماعلاقة مايحدث بما أقول، وماعلاقة أي شيء بمايحدث وبما أقول؟؟؟ بل ماعلاقة ما أكتبه، بما أكتبه، وبما أفكر به؟
وهل هناك مرض يسمى: بتليف الروح؟!
التعليقات : 0
إرسال تعليق
أترك تعليق أو اضغط (Like) إذا أعجبك ما قرأته، وإذا لم ينل إعجابك، أخبرني: لماذا؟..
يمكنك الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني -أسفل صندوق التعليقات- لمتابعة الردود، وأرجو عدم وضع أي روابط دعائية في التعليقات.