| 4 comments ]

رفاق الدرب التدويني..

بوستر الفيلم
كعادتي أحب الكلام عن الفيلم قبل وضع رابط الترجمة؛ لذا فعلي محبي "الإنجاز" تحريك بكرة الماوس لأسفل وتحميل ترجمة الفيلم والنسخة المتوافقة. أعتقد أنه لامتعة توازي متعة الأفلام سوى الكلام عن الأفلام.

لن أقدم هذه المره فيلماً من نوعية الـ"Anthology". لاتزال هناك أفلام من هذه النوعية لم تُترجم بعد، وأفلام جيده أيضاً، أو تستحق -على الأقل- أن نعرفها، لكن المدهش أنني وجدت مترجمين يهتمون بهذه النوعية، وأفلام الرعب القديمة عموماً، لكنهم يظلوا قِلّة قليله، وتظل هناك أشياء مدفونة تنتظر من يقدمها.

(التدوينة تعتبر ملف عن أفلام الدُمى القاتله عموماً، وليس هذا الفيلم فقط)

عن الفيلم:

  • اسم الفيلم: Dolls- دُمى
  • سنة الإنتاج: 1987
  • بلد الإنتاج: إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية
  • نوع الفيلم: Horror, Fantasy
  • إخراج: ستيوارت جوردون
  • كتابة: إد ناها
  • تمثيل: إيان باتريك ويليامز، كارولاين بوردي جوردون، كاري لورين
  • التقييم على موقع IMDB (قاعدة بيانات الأفلام): 6.4
فيلم (Dolls) هو فيلم رعب من إنتاج 1987، ويدور حول مجموعة من الأشخاص تعيقهم العاصفة عن المضي في طريقهم، فيلجأون لمنزل منعزل، وبالداخل يقابلون أصحابه، السيد (جابريال) صانع الألعاب، وزوجته، وبالطبع يقابلون ألعابهم.

مشكلة هذا النوع من الأفلام أنها تفصح عن نفسها منذ البداية، فهذا الفيلم مثلاً، يخبرك بمفاجأته الكبرى بدايةً من عنوانه وبوستراته، حتى مشاهده الأولى، تلك المفاجأه التي من المفترض أنه يرتكز عليها كنقطة قوة كبيره، بالتالي -وما أريد قوله حقيقةً- أنه لن يوجد حرق في الأمر، فلو نويت مشاهدة الفيلم، فلا تلقي ببلاك عليّ!

الجميل في الأمر، أن أفلام رعب حقبة الثمانينيات عموماً كانت تسير -في أغلبها- على هذا المنهج، فتلك الأفلام تعدك بمتعة وتسلية، دون الإهتمام بالمفاجأه بشكل كبير، فتصبح مدركاً منذ البداية أن البنت ستكون ممسوسة، أو أن السفاح سيعود لينتقم، أو أن الدُمى ستتحرك لتقتل كل شخص!

أفلام الدُمى القاتلة:

أفلام الدُمى القاتله
بدأت ذروتها في السبعينيات تقريباً، وتدور -ببساطة- حول دُمى تدب فيها الحياة وتبدأ في الحركة والقتل، وتنشأ حركة الدُمى لأسباب مختلفه، يكون أغلبها بسبب تعرُّض الدُمية للمس من قِبل شياطين أو وحوش أو أشباح أو مخلوقات خارقة، أو السحر الأسود بالطبع. ويُعتبر فيلم Magic مصدر الإلهام الرئيسي للأفلام اللاحقة، بينما تُعد سلسلة Child'Play هي الأكثر شهره في هذا المجال، وحديثاً فيلم Annabelle بالطبع. تلك الأفلام اكتسبت تأثيراً كبيراً على المشاهدين، نظراً لارتباطها ببراءة الطفولة، حيث يقترن الأمر غالباً بطفل يحصل على دُمية أو يوضع في مواجهة معها، وكلنا نعرف تأثير الأطفال في أفلام الرعب، حيث البراءة والعجز والخوف المطلق أمام شر مجسد على هيئة دمية صغيرة، وإنني لأذكر أول مرة شاهدت فيها الفيلم الأول من سلسلة Child'Play، حينما أصابني خوف يماثل الذي شعر به الطفل (إندي) أثناء هروبه من (تشاكي) الدمية القاتلة الأشهر في تاريخ أفلام الرعب!



إحدى عناصر الإخافة أو الإرعاب في تلك الأفلام يعتمد على الترقب عموماً، فالمُشاهد يعرف من بداية الفيلم أن الدُمية حتماً ستتحرك، عنوان الفيلم والبوستر يقولان هذا، فيظل المُشاهِد مترقباً للحركة الأولى، حتى ليكاد يصل بمؤخرته إلى حافة المِقعد!

دُمية أنابيل الحقيقية
حدث هذا وتجلّى في الجزء الأول من Child'Play، في رأيي، هذا الفيلم استطاع استغلال هذا العنصر بطريقة جيده وفعّاله.

جدير بالذكر أيضاً أن موضوع "الدُمى المتحركة" عموماً، يقترن بمعتقدات دينية لدى العديد من الشعوب، فأغلب الشعوب تؤمن في إمكانية إحلال الروح أو الشيطان أو الروح الشريرة، أياً كان المُسمَّى، في الجماد، حتى أن بعض شيوخ المسلمين يحذرون الأهالي من اقتناء الدُمى أحياناً، أو ترك تلك الدُمى في غُرف أطفالهم النيام ليلاً؛ لأن "الجان" يقترن بالدمية. أما عن المسيحية فهناك الدمية الشهيرة "أنابيل"، تلك التي عرفناها لأول مرة في فيلم the conjuring واستكملنا قصتها لاحقاً في فيلم خاص بها حمل اسمها، تلك الدمية تزعم روايات كثيرة أن قصتها مستمدة من أحداث حقيقية، ويمكنكم مراجعة هذا الرابط لمزيد من المعلومات:


فيلم the conjuring: بين الواقع والخيال


أما عن فيلم اليوم:

بوستر آخر
لا أعتقد أنني سأختار الإطالة هاهنا، أو الكلام بشكل مباشر عن أحداث الفيلم، فكماقلت؛ فإن تلك الحقبة كانت تتميز بالأحداث الممتعة والـ(Creepy)، لم يكن هناك الكثير من الـ(twist endings) والأفكار الفلسفية العميقة كمايحدث الآن، فقط متعة مطلقة.

الطفلة (جودي) تسافر مع والدها البغيض وزوجته الشريره في إجازة عطلة الصيف، فهو منفصل عن والدتها وينتظر إتمام إجراءات الطلاق، لكن العاصفة تعيق عجلات سيارتهم عن التقدم، ونرى أن (جودي) تملك مخيلة واسعه، وأحلام يقظة دائمه، فتعيش في عالمها الخاص وحكاياتها الخرافية أغلب الوقت، تلك النقطة التي سوف يستغلها المخرج بعد ذلك بالطبع، فمن سيصدق طفله عندما تدعي أشياء؟!

لكن في الوقت نفسه يتواجد (رالف)، أعاقت العاصفة تقدمه هو الآخر، فلجأ للمنزل المنعزل وبصحبته فتاتين التقطهم من على الطريق، ويظهر أن الفتاتين من نوعية الشخصيات التي لابد منها (لتموت!)، وبالعودة إلى (رالف)، نجد أنه شخص طيب، بدين قليلاً، والأهم أنه لايزال طفلاً بداخله، تلك النقطه ستؤدي لنجاته فيما بعد، لكن الأكبر
من ذلك هو تلك الرسالة التي يحاول الفيلم توصيلها من خلال تلك الشخصية، ملخصها هو:

"لايعني النضج والتقدم في السن أن نتوقف عن اللعب."

وأنه من الجيد أن نكون صغار، يافعين في داخلنا، ليس فرضاً أن نتلوث بسخافة النضج من سُباب وبذاءات وبغض، ينجو (رالف) في النهاية لنقائه.. ولأنه صدق (جودي) بالطبع، المصدقين هم الناجون!

أما عن المخرج:

ستيوارت جوردون
(ستيوارت جوردون) مخرج محب للرعب فيما يبدو، هو مخرج أمريكي وكاتب ومُنتِج أفلام، أغلب أعماله تقع تحت تصنيف (الرعب)، وهو مُعجب كبير بـ(إتش. بي. لافكرافت) كاتب الرعب الشهير، وقدم عدداً من أعمال (لافكرافت) إلى الشاشة، كأفلام: Re-Animator، و From Beyond، و Castle Freak، و Dagon، وحلقة Dreams In The Witch-House ضمن مسلسل Masters Of Horror، كما قدم عدداً من أعمال (إدجار آلان بو) إلى الشاشه، كما حظى فيلمين له بلقب (الكلاسيكية).


جزء ثانِ لم يتم:

يجدر بالذكر أن (ستيوارت جوردون) -في مرحلةٍ ما- كان مهتماً للغاية بإخراج جزء ثانِ لفيلم اليوم، تتبع قصته العامة (جودي) و(رالف)، بعد عودتهما إلى بوسطن، وزواج (رالف) بوالدة (جودي) كما اقترحت عليه الصغيرة في نهاية الفيلم الأول، وأصبح الجميع عائلة واحده، حتى تستقبل (جودي) في يوم ما طرد اُرسِل من إنجلترا، والذي ستحتوي على دُمية صُنعت بواسطة صانعي
الألعاب (جابريال) وزوجته (هيلاري)، لكن هذا الجزء لم يتم إنتاجه أبداً.

في النهاية، حظى الفيلم بتعليقات نقدية جيده في أغلبها، وقال عنه الناقد الشهير الراحل (روجر إيبرت):

"في نقطة ما، تظل الدُمى مجرد فكرة، مفهوم، لاتتحرك محاولة إدخالنا في صدمة وتوتر."

وهذا هو "الترقب" المفتقد الذي كنت أتحدث عنه.




استغرقت الترجمة مني وقت قليل أخيراً -قل أعوذ برب الفلق- انتهيت منها منذ عِدّة أيام، لكني كنت أكثر كسلاً من رفعها!

إن شاء الله تعجبكم.

وانتظروا قريباً جداً ان شاء الله، ترجمات مفاجأه لمسلسل رعب قديم، أعتقد ان عدد لا بأس به ينتظرون مشاهدته.

دمتم بخير

مصطفى اليماني
20 مارس، 2015


التعليقات : 4

ياسر

اول ظهور للدمية المتكلمة في مسلسل ( The Twilight Zone )
اسم الحلقة “Living Doll” (1963) الحلقة السادسة الموسم الخامس
والعجيب في المسلسل وفرة الافكار الجديدة والتي هي لا اقول الهمت لكثير من افكار الافلام بعدها ولكن اقول الهمت لسرقة هذه الافكار مع بعض التغيير المناسب

مصطفى اليماني

لم أُكمِل مشاهدة المسلسل بعد لكني أعُِدّ نفسي واحدًا من عشَّاقه. للأسف لم أصل للموسم الخامس، لكني أصدق معلومتك طبعًا.
كان المسلسل ثريًّا فعلًا ويعتبر بمثابة "كتالوج" لصُنّاع تلك المهنة :)

ياسر

اتمني ان نري قريبا ترجمتك لبعض الحلقات المميزة من المسلسل
انا بدات بالحلقات المميزة ( ذات التصويت العالي بموقع imdb )
وشدتني بشدة
وكلما وجدت بعض الوقت اعود لباقي الحلقات المثيرة والغريبة
رابط تورنت سريع للمسلسل كامل (156) حلقة
magnet:?xt=urn:btih:664454fb381d34aa53919fcc4ce02be23c321072&dn=The+Twilight+Zone+-+All+156+Episodes+Original+Rod+Serling&tr=udp%3A%2F%2Ftracker.leechers-paradise.org%3A6969&tr=udp%3A%2F%2Fzer0day.ch%3A1337&tr=udp%3A%2F%2Ftracker.coppersurfer.tk%3A6969&tr=udp%3A%2F%2Fpublic.popcorn-tracker.org%3A6969

مصطفى اليماني

الحقيقة كنت بدأت في ترجمة الحلقة الاولى من المسلسل بالفعل حتى وجدت مترجمًا آخر أعلن أنه سيتولَّى ترجمة المسلسل، وأعتقد أنه ترجم حلقتين بالفعل حتى الآن.
وأعتذر على الرد المتأخِّر جدًا. للأسف صار دخولي على المدوَّنَة قليلًا جدًّا.

إرسال تعليق


أترك تعليق أو اضغط (Like) إذا أعجبك ما قرأته، وإذا لم ينل إعجابك، أخبرني: لماذا؟..
يمكنك الإشتراك عن طريق البريد الإلكتروني -أسفل صندوق التعليقات- لمتابعة الردود، وأرجو عدم وضع أي روابط دعائية في التعليقات.